الظلام يخيم على الشرق الليبي.. أزمة كهرباء متفاقمة وواقع كارثي لشركة الكهرباء العامة

مقدمة: تتجدد فصول أزمة الكهرباء في ليبيا مع كل صيف، لكن هذا العام، يبدو المشهد أكثر قتامة في الشرق الليبي، حيث باتت ساعات الانقطاع الطويلة والمتواصلة جزءًا لا يتجزأ من الحياة اليومية للمواطنين. إن ما تعيشه المدن والقرى في المنطقة الشرقية من واقع مزرٍ يطرح تساؤلات جدية حول مستقبل قطاع الطاقة في البلاد وفعالية شركة الكهرباء العامة. واقع كارثي يعصف بالبنية التحتية: إن الوضع الراهن لشبكة الكهرباء في ليبيا، وخصوصاً في الشرق، هو نتاج سنوات طويلة من الإهمال، نقص الاستثمار، والصراعات التي استنزفت القدرات الفنية والبشرية لشركة الكهرباء العامة. فالصيانة الدورية للمحطات باتت حلماً بعيد المنال، وتطوير شبكات النقل والتوزيع يقف عاجزاً أمام تحديات التمويل والظروف الأمنية. محطات التوليد تعمل بأقل من طاقتها القصوى، إن لم تتوقف بالكامل في بعض الأحيان، بسبب نقص الوقود، الأعطال الفنية المتكررة، وغياب قطع الغيار اللازمة. أما شبكات النقل، فتعاني من تقادم مهول، مما يجعلها عرضة للانهيار تحت أي ضغط، ناهيك عن ظاهرة التوصيلات غير القانونية التي تزيد من الحمل على الشبكة وتساهم في تدهورها. الشرق الليبي.. في ...