خمسة معلومات غاية في الخطورة لا تعرفها على دور الفساد في ليبيا
قوة الفساد في ليبيا ودوره في تأزم الوضع السياسي
1-الفساد يلعب دور كبير في بقاء الساسة الليبية على سدة الحكم .
وجود عدة شخصيات تتحكم في السلطة الليبية منذ اكثر من 13 سنة على سدة الحكم هو نتيجة فعلية للفساد.
من ابرز تلك الشخصيات المتغولة على السلطة الليبية بعد 2011م هو الصديق الكبيرة صاحب منصب محافظ ليبيا المركزي بفرعيه الخارجي والداخلي.
يلعب الصديق الكبير دور كبير في جعل الفساد قويا وممتدا عبر السنوات 13 الماضية, عبر دعمه للسلطات الممتدة على نفس السنوات الثلاثة عشر الماضية.
كما انه يدعم عدة مليشيات قبلية وعصابات السلاح والمخدرات جاعلا من تلك العصبات اكثر تغول وتسلط على موارد الدولة الداخلية على مستوى المناطق والمحافظات الموجودة فيها, و هذا العمل مقصود ومدروس من قبل هذا الفاسد المدعو الصديق الكبير.
ليس هذا فحسب، بل انه يعرقل أي حل سياسي ليبي ليبي بصوره فاضحه ومكشوفه للعلن, وذلك لعدة اعتبارات منها الدعم الخارجي له, واعني بذلك دولة تركيا في المقام الأول والمملكة المتحدة البريطانية, هتان الدولتان تدعمان شخص الصديق الكبير جعلتان منه الشخصية الليبية الأقوى و الأكثر فسادا في ليبيا, مقابل تنفيد سياساتهما في ليبيا، فهو في مقام العميل لتك الدول المغتصبة للسلطة الليبية بعد احداث2011م.
2-امتداد الفساد عبر عدة عقود في ليبيا جعل منه معضلة صعبة الحل و العقبة الأكبر لأي تقدم.
الفساد في ليبيا لم يكن وليد اللحظة فهو عريق ويتغلغل في عروق ومفاصل الدولة، وهذا عبرة 40 سنة وقد يكون اكثر.
فهنا يكون الحديث على السنوات التي عاشتها ليبيا قبل سنة 2011م أي مع النظام الليبي السابق, نظام الجمهورية الليبية الاشتراكية, بقيادة المستبد معمر القذافي.
حرص النظام السابق على جعل الفساد ممتد وقوي ومتغول, وارسى عدة مبادئ شعباوية غوغائية اقل ما يمكن وصفها بالمتخلفة, كان هذا العمل مقصود ولم يكن صدفة ويعتبر هو احد أسباب عدم وجود سلطات تشريعية ليبية قوية قادرة على تنفيد القاونين ومحاسبة الفاسديين, حتى وان كانوا معروفين ومفضوحين للعلن.
فالسلطات التشريعية و التنفيذية الليبية قبل 2011م كانت ولاتزال تعاني الكثير من الفساد والتدخل في اعمالها, وجعلها مشلولة ومغلوله غير قادرة على تحريك شيء.
3-يلعب الفساد دور كبير في السياسة الليبية على المستويين الخارجي والداخلي, لو تحدثنا على وجه الخصوص عن المستوى الداخلي, فان الوضع الداخلي يزداد تعقيدا مع كل سنة جديدة تعيشها ليبيا بعد سنة 2011م , فما قبل تلك سنة ليس هو ما بعده.
بعد احداث 2011م, أصبحت الدولة الليبية شبه منهارة ومستباحة بشكل مفضوح, فالدول التي شاركت في تلك الاحداث وكانت سببا مباشرا لها, اشهرها على المستوى الغربي دولة فرنسا والولايات المتحدة الامريكية, اما على المستوى العربي الشقيق اشهرها دولة قطر الصغير و الامارات المتحدة والسعودية.
تلك الدول مجتمعه معا أصبحت متحكمة بشكل مباشر وغير مباشر في جميع الساسة الليبيين وهي سبب عرقلت أي حدث سياسي يساهم في اصلاح ما فسد ودمر في تلك الاحداث الشنيعة التي مرة بيها ليبيا.
عبر دعمهم للفساد ومساهمتهم في امتداده عبر زرع شخصيات فاسدة وغير وطنية تعمل لصالح تلك الدول المغتصبة للسلطة الليبية.
كما ذكرنا سبقا اشهر تلك الشخصيات السياسية العميلة للدول خارجية هو الصديق الكبير محافظ ليبيا المركزي.
وهناك طبعا شخصيات أخرى فاسدة مدعومة من دول خارجية تعمل لصالحها داخل ليبيا، اذكر منهم عقيلة صالح رئيس مجلس النواب، خالد المشري رئيس مجلس الدولة سابقا، هتان الشخصيتان من اكثر الساسة الليبيين الذين ساهموا في استمرار الوضع السياسي كما هو عليه بل جعله اكثر تازوما وفسادا عبر اكثر من 13 سنة.
4-الاحداث السياسية والعسكرية التي حدثة في ليبيا عبر 13 سنة الماضية كانت جديرة بجعل ليبيا الدولة الأكثر فسادا وانحطاطا على مستوى العالم, لقد تفوقت ليبيا على الدولة الافريقية المعروفة بالفساد مثل التشاد ومالي والسودان وغيرهم فأصبحت الأولى افريقيا بالفساد.
ساهمت الاحداث عام 2011م في تأزم تطور الدولة الليبية على جميع المستويات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية.
أي ان تلك الاحداث دمرت الامل المنشود من أي تغير نحو الأفضل في ليبيا.
كانت ليبيا دولة تطمح لبلوغ الاستقلال السياسي والاقتصادي, وان تجعل من نفسها قوة ذات إمكانيات عالية في التطور.
لكن لم يكن هناك رغبة شرسة من قبل السلطات المتحكمة قبل احداث 2011م على تسريع تلك الطموحات, بل كانت بطئ جدا وغير متحمسة للتغير.
لكن كان هناك طموح وفكرة تتبلور, أتت احداث 2011م لتدمر أي طموح نحو التغير, جعلتا تلك الاحداث ليبيا محض دولة تبكي على اطلالها الماضية تتحسر على ما دمر دون تحريك ساكن للحيلولة لتغير واقع مرير.
كانت ليبيا دولة تطمح لبلوغ الاستقلال السياسي والاقتصادي, وان تجعل من نفسها قوة ذات إمكانيات عالية في التطور.
لكن لم يكن هناك رغبة شرسة من قبل السلطات المتحكمة قبل احداث 2011م على تسريع تلك الطموحات, بل كانت بطئ جدا وغير متحمسة للتغير.
لكن كان هناك طموح وفكرة تتبلور, أتت احداث 2011م لتدمر أي طموح نحو التغير, جعلتا تلك الاحداث ليبيا محض دولة تبكي على اطلالها الماضية تتحسر على ما دمر دون تحريك ساكن للحيلولة لتغير واقع مرير.
5-الانقسام السياسي الليبي الليبي, عبر وجود حكومتين على مستوى السلطة المتحكمة في ليبيا, هو نتيجة مباشرة للفساد والتغول على السلطة بشكل جشع ومنحط من قبل الساسة الليبية الأقل كفاءة وخبرة على جميع المستويات.
ليبيا دولة مقسمة الى أجزاء مختلفة غير معلنه للعالم, من تلك الأجزاء ليبيا الشرق, وليبيا الغرب.
في ليبيا الشرق سلطة غير شرعية فاسدة, عميلة للخارج, تعمل لصالح دول معينة منها عربية مثل مصر والامارات المتحدة والسعودية, ومنها دول غربية مثل فرنسا, ودول اجنبية مثل روسيا.
فهي تنفد سياسات تلك الدول جاعلتا من الوضع السياسي اكثر فسادا وانحطاطا.
اما ليبيا الغرب, تتحكم سلطة غير شرعية فاسدة, عميلة للخارج, تعمل لصالح دول معينة منها عربية مثل دولة قطر الصغيرة, ودول غربية مثل الولايات المتحدة الامريكية وبريطانية و دولة تركيا.
فهي تنفد سياسات تلك الدول جاعلتا من الوضع السياسي اكثر فسادا وانحطاطا.
نهاية هذا المقال لا يسعني الا القول شكرا للقارء الوفي والمهتم، وأنتظر تعليقاتكم بكل اهتمام، راسلنا.
![]() |
https://akaqlaelibyia.blogspot.com |
تعليقات