بلدية الزاوية . . . فساد ممتد


 بلدية الزاوية . . . فساد ممتد

أغلب البنا التحتية داخل نطاق بلدية الزاوية المركز متهالكة لدرجة لا مجال فيها لأي اصلاح، تحتاج تلك البنا الى اعادة  بناء من جديد بشكل كامل وعاجل.
لكن !!
 ماذا يحدث على ارض الواقع؟ !!

 فساد على نطاق واسع، اهمال غير مسبوق بحياة الناس وصحتهم، ادارة غير مؤهلة لتحمل مسؤولية بحجم بلدية الزاوية وهنا يقع الحديث على الفاسد جمال بحر الذي يسطوا على برأسة البلدية منذ أكثر من 4 سنوات متواصلة دون ان يقدم انجاز واحد يذكر له.
قبل الخوض في فساد ادارة بلدية الزاوية، يجب ان نعًرف بهذه البلدية وامكانياتها الاقتصادية الهائلة المدفونة تحت ايدي الفاسدين.

موارد و إمكانات مدينة الزاوية

مقدمة هامة:
تتميز مدينة الزاوية بساحل كبير و واسع مطل على البحر الابيض المتوسط يعطي هذه البلدية جمال خلاب.
جغرافيا تعتبر بلدية كبيرة وواسعة مقارنة بعدد سكانها الذي لا يتخطى نصف مليون نسمة.
مركز بلدية الزاوية حيوي للغاية، لاحتوائه على اغلب مؤسسات فرعية للدولة الليبية، منها بلدية الزاوية،  مبنى الإذاعة، والمستشفى العام، و مدرية الامن، السجل المدني، مجمع المحاكم،  مراقبة التعليم، بالإضافة لجامع الزاوية القديمة و أغلب المعاهد والمدارس تقع في المركز، أهم الشوارع مثل شارع جمال عبد الناصر، و شارع عمر المختار، شارع الخرطوم، شارع النهضة، ميدان الشهداء، وغيرهم الكثير والكثير من المؤسسات الهامة داخل البلدية.

كثافة سكانية وعمرانية للمواطنين المسجلين داخل البلدية ضخمة تقع اغلبها في مركز المدينة، بالإضافة لغيرهم الذين يأتوا من مناطق اخرى خصوصا تلك البعيدة جدا، مثل مناطق الجبال والارياف وغيرهم، كما ان اغلب العمالة الاجنبية تتواجد في مركز البلدية ، اغلب فروع الشركات العامة والخاصة، أغلب فرص عمل للاجانب تتوفر في مركز البلدية.

اهم الموارد الاقتصادية الواعدة داخل مدينة الزاوية:

1- مشروع ميناء الزاوية

مشروع واعد اقتصاديا للبلدية، الذي يتيح عدة ميزات هامة للمدينة من تلك المزايا: 
- توفير فرص عمل للشباب المدينة الذين يعانون بالأساس من ازمة بيطالة، وانعدام فرص التشغيل الجيد داخل البلدية.
- تقليل تكلفة الشحن والنقل الخاصة للبضائع الغذائية الاساسية والدوائية والبضائع الهامة الاخرى مثل مواد البناء و السيارات وغيره.
- تتحول البلدية لمركز اقتصادي يمد باقي البلديات، خصوصا تلك البعيدة عن الساحل والمجاورة لبلدية الزاوية، تمدها بالبضائع التي تزيد نسبة النمو العمرانية والاقتصادي لتلك البلديات.
- استحداث بنا اقتصادية مرافقة للمناء، من اهمها، مخازن ضخمة للبضائع، اماكن رسوا حاويات البضائع، شركات نقل متخصصة بشحن حاويات البضائع، شركات تصدير خاصة بالمناء، مركز جمارك، مركز تفتيش صحي، فنادق، مصحات صحية، سوق ضخم للبضائع، طرق نقل خاصة بالشاحنات الضخمة، وغيره الكثير من البنا العمرانية المصاحب لمشروع المناء.

 ملاحظة هامة: هذا المشروع قيد الانشاء منذ اكثر من 20 سنة، والى هذا اليوم لم يتم انجاز المشروع، و لأسباب باتت معروفة.
 فساد على مستوى الدولة، وفساد على مستوى البلدية، كما ان أعداء هذا المشروع كثر في ليبيا، وتحديدا في المنطقة الغربية، خصوصا تجار الجملة في طرابلس، و بعض رأساء البلديات المحيطة بمدينة الزاوية.
نظرا لما قد يجعل هذا المشروع مدينة الزاوية مركز اقتصادي هام جدا في الغرب الليبي، مما يعطيها قوة سياسية اكبر من البلديات المجاور لها مثل بلدية ورشفانة المركز وسهل الجفارة وغيرهم. 


2- مصفاة الزاوية لتكرير النفط

منشئة قائمة بذاتها، تغدي الغرب الليبي بالوقود ومشتقاته، توفر العديد من فرص العمل داخل المدينة، تملك ميناء خاص و سفن خاصة، والعديد من الشركات الخاصة التي تتعاقد معها لغرض المنفعة الاقتصادية المتبادلة.
تتعرض هذه المنشئة للسرقة والنهب منذ 2011 بشكل متعمد، لكونها منشئة حكومية يسطوا عليها فاسدين من داخل مدينة الزاوية، هم المسؤولين على ادارتها جهويا حيث من المفترض ان الادارة لا يجب ان تكون حكر على ابناء المدينة بإعتبارها مؤسسة عامة لكل الليبيين، لكن بسبب ثقافة القبلية المتخلفة، اصبحت المؤسسة حكر لاشخاص معينين داخل الزاوية لا يستطيع غيرهم الاقتراب من المصفاة.
كما ان تشكيل عصابي فاسد واجرامي يسيطر على المصفاة منذ 2011 بحجة حمايتها، لكن يقع تهريب الوقود ومشتقاته من المصفاة عبر نفس التشكيل العصابي، الذي يرأسه المجرم المدعو القصب، وهو احد مواطني المدينة الجهوي.


3- مورد غاز هام جدا للغرب الليبي

تعتبر مدينة الزاوية مورد غاز الطهي الاساسي بعد محطة مليت للغاز الطبيعي في الغرب الليبي.
شركة البريقة العامة فرع مدينة الزاوية تعد المشرف على عملية التوزيع داخل المدينة وخارجها، وهي مسؤولة تنظيم التوزيع وتقدير الكميات للبلديات الغربية في ليبيا.

 ملاحظة: شركة البريقة شركة حكومية، تتعرض هذه الشركة لعدة ضغوطات داخل مدينة الزاوية، للسيطرة على مواردها والتحكم في أرباحها داخل المدينة، من قبل شلة فاسدين جهويين داخل مدينة الزاوية، فأرباح هذه الشركة مجهولة وغير معلومة لحد كبير ،كما ميزانيتها السنوية هي الاخرى غير معروفة، ولي نفس الاسباب، الفساد الذي ينخر الزاوية منذ سنوات طويلة.


4- شاطئ مدينة الزاوية 

تعد مدينة الزاوية احدى مدن ليبيا الساحلية التي تتميز بشاطئ بحري مذهل ونظيف نسبيا، يمكن ان يتم تحويل هذا الشاطئ الطويل والممتد على كامل مدينة الزاوية الى وجه سياحية رائعة، ومكان لاعمار الفنادق والمقاهي والمنتجعات الصيفية المذهلة، ومكان للمسابقات الرياضية المحلية والدولية، ابرزها السباحة،  كرة الطائرة،  كرة الشط ، كرة القدم الشاطئية، و غيره من الرياضات الهامة جدا حول العالم.
لكن، هيهات!!!
مع وجود الفساد، والاهمال المتعمد، اصبح شاطئ مدينة الزاوية مكب للنفايات العامة، ومجاري الصرف الصحي، ومخلفات مصفاة الزاوية النفطية.
تنعدم فيه سبل الترفيه البسيطة مثل كرنيش على البحر، او حديقة عامة مطلة على البحر، او اي استغلال لمنظر البحر الجميل، فمن المضحك ان اغلب البنى السكانية التي شيدتها الحكومة تكون مقلوبة في اطلالتها على البحر، فتكون اما بعيدة على البحر، او لا تظهر  البحر أو عشوائية ذات شكل بشع جدا.



5- أراضي خصبة صالحة للزراعة

تعتبر مدينة الزاوية من الأراضي الجيدة جدا للزراعة الموسمية لمختلف الخضروات والفواكه.
زراعة الاشجار المعمرة ذات الشكل الجميل في الطرقات والحدائق العامة يزيد جمال المدينة.
تصنف  مدينة الزاوية في الدوائر الحكومية على انها بلدية زراعية بالاساس، كان تخطيط المدينة يشمل تحويل مركزها الى مدينة مركزية فيها كل احتياجات المواطنين المدنية، اما باقي اراضي البلدية يجب ان تكون زراعية فقط.
لكن، هيهات!!!
البناء العشوائي للسكان، و افساد المزارع الخاصة للمواطنين عبر بيعها كقطع صغير للسكن العادي وليس للزراعة.
تحويل العديد من الأراضي الزراعية الخصبة داخل المدينة الى منشئات صناعية، لا تمث للزراعة بصلة، مثل مصانع الرخام وورش صيانة الشحنات الضخمة و مخازن للمواد البناء وغيره من المؤسسات التي تستغل الارضي الزراعية لاغراض صناعية ليست زراعية بالمطلق.
كما زاد هذا الوضع الكارثي للزراعة داخل المدينة سوأ، هو غياب الدور المزدوج للحوكمة في طرابلس و القائمين على البلدية في عملية التخطيط العمراني، وايقاف الزحف العمراني والسكاني الخطير على الاراضي الزراعية، كما لم تضع البلدية اي استراتيجية لزيادة وتحسين وحلحلت كل مشاكل الزراعة داخل المدينة، فالقائمين على البلدية لم يعطوا اي اهتمام بقضية الزراعة داخل مدينة الزاوية بالاساس.



فساد إدارة بلدية الزاوية

جرت يوم 12/5/2018 انتخابات بلدية الزاوية، تم خلالها انتخاب 7 اشخاص لعضوية ما يعرف فيما بعد المجلس البلدي لمدينة الزاوية.
 وفي يوم 2/8/2018 جرت انتخابات داخلية ضمن السبعة اعضاء لتحديد منصب عميد البلدية.
تما انتخاب جمال عبد الناصر خليل بحر عميدا للبلدية، جرى اعتماد هذه النتيجة داخل فندق كورنثيا في العاصمة الليبية طرابلس.

ملاحظة: يتم تجديد الانتخابات البلدية كل اربعة سنوات، تاريخ اخر يوم للمجلس البلدي الزاوية الحالي هو يوم 2/8/2022.
لكن بعد هذا التاريخ لم تجرى اي انتخابات جديد داخل مدينة الزاوية، بحجة الانفلات الأمني.
 
يوم 30/4/2023 نشر خبر على موقع الوطن الاخبار مبين فيه كلام منقول عن المدعوا جمال بحر.
حيث قال جمال بحر، ان السبب الحقيقي وراء عدم اجراء انتخابات جديدة داخل مدينة الزاوية هو الهشاشة الامنية التي تعاني منها مدينة الزاوية، كما  اوضح ان مدة وجوده على رأس البلدية  هو و المجلس البلدي، انتهت منذ ثمانية اشهر تقريبا. 


عميد بلدية الزاوية الغير شرعي
جمال بحر



ملاحظة: استمر المدعو جمال بحر هو و مجلسه البلدي الفاسد، على رأس البلدية، بصورة غير شرعية، لمدة سنتين و أربعة أشهر، بعد انتهاء مدة انتخابه هو والمجلس البلدي يوم 2/8/2022. 


جمال بحر والفساد:

يوم الاحد 4/8/2022 نشرت اخبار عبر الانترنت و مختلف مواقع التواصل الاجتماعي تتحدث عن ايقافه عميد بلدية الزاوية جمال بحر عن العمل بتهمة اختلاسه اموال تصل قيمته الى 18مليون دينار.




وهذ المبلغ جاء على خلفية قرار عبد الحميد دبيبة 2021، الذي خصص فيه مبلغ 500 مليون دينار كميزانية لمختلف البلدية الليبية.
 تخصيص مبلغ 500 مليون دينار ليبي من الخزانة العامة للبلديات والذي وصل عددهم 120 بلدية في كامل ليبيا.
الذي اعتبر يومها اكبر عملية فساد، حيث اعتبر تخصيص مثل هذا المبلغ دون وضع خطة محددة هدر للمال العام.

عبد الحميد دبيبة

تم توزيع هذا المبلغ بشكل يثير العديد من الشكوك حول شبهات فساد.
حيث خصص لبلديات معينة مثل مصراتة مبالغ ضخمة، بينما تم اعطاء اخرى مبالغ ضعيفة جدا مثل سبها.

ملاحظة: لم يتم تنفيد قرار ايقاف عميد بلدية الزاوية جمال بحر الى يومينا هذا، كما لم تتم عملية محاسبته هو و مجلسه البلدي، على واقعت اختلاسه مبلغ 18 مليون دينار ليبي التى كانت مخصص كميزانية لبلدية الزاوية.








ختاما، تعاني مدينة الزاوية من سوء البنية التحتية وتهالكها، و سوء خدمات المؤسسات الحكومية فيها مثل مؤسسة الجوازات، اما المرافق الصحية فحدث ولا حرج.
اتمنى ان نتخلص من الطغمى الفاسدة داخل المدينة في اقرب وقت.


https://akaqlaelibyia.blogspot.com/





تعليقات

المزيد من المشاركات

أهم ما يجب ان تعرفه عن عداد الدفع المسبق الكهرباء دولة ليبيا

مطار طرابلس الدولي دولة ليبيا

استعلامات مشروع منحة الزوجة والابناء

تحليل تقرير ديوان المحاسبة الليبي2022 ( سياسة دعم المحروقات)