سوء إدارة التعليم العالي داخل مدينة الزاوية
مقدمة:
قمة المهزلة حينما يكون كل من هم مسؤولون عن إدارة التعليم العالي في الزاوية دوي شهادات تعليم متوسط أو ابتدائي فقط.
بل انهم في غالب الأحيان لا يملكون أي خبرة تذكر في فن مهارة الإدارة ، و غالبا تم تعينهم عبر وسطاء من الأقارب والمسؤولين الفاسدين الأعلى سلطة منهم مثل وزارة التعليم و مراقبة التعليم داخل البلدية.
جامعة الزاوية تعاني الفساد المتفشي بصورة وحشية داخل اركان إداراتها المختلفة عبر الكليات المنبثقة عنها ، الفساد الذي لا يترك الأخضر ولا اليابس ، الا وتقوم مافيا إدارة هذه الكليات المنبثقة بسرقة ميزانية الكلية التي تديرها ونهب الأجهزة المورد لها ، بالإضافة للإهمال المتعمد الذي يسمح بترك الكليات في حالة من الفوضى و النهب و التدمير .
خطة غبية جدا:
اعتقد ان من خطط لوضع حد لأعداد الطلبة التي تتكدس عند بعض الكليات ، انه شخص غبي لدرجة مثيرة للاشمئزاز.
اعتمدت إدارة بعض الكليات داخل مدينة الزاوية على خطة سخيفة ، مفادها وضع حد لأعداد الطلبة المتزايد عند تلك الكليات.
هذه الخطة تتمثل في خلق عراقيل مصطنعة بصورة قذرة و حقيرة.
ترتكز هذه الخطة على ثلاثة ركائز:
الركيزة الأولى: اعتماد مناهج متخلفة لا تقدم أي مخرجات مفيدة للطلبة
ترك وضع المناهج بيد الأساتذة ، الذين يعنون في غالبهم جهلا مقطعا بمحتوى المادة العلمية وذلك ناتج عن عدم تخصص اغلبهم في المجال الذي وضعوا فيه داخل الكلية.
فساد يشمل وضع أساتذة ليس لهم علاقة بتخصص المادة العلمية، بسبب شح المدرسين الجامعيين المتخصصين في غالب المواد العلمية التي تقدمها الكليات.
فساد اخر عبر تشغيل أساتذة جامعيين لا يملكون أي مهارة في مجال التدريس ، ولا حتى اي خبرة لهم في أي مجال ، نتيجة لنفس السبب شح الكوادر الجامعية الخبيرة والمتخصصة.
الركيزة الثانية: التلاعب بالدرجات و التلاعب بمعدل النسبي لتحقيق الناجح
الإدارة الفاسدة داخل الكليات تملك الحرية الكاملة في التلاعب بدرجات جميع الطلبة المسجلين فيها ، عبر وضع معايير حقيرة و مغشوشة يمكنهم تغيرها وقت ما أرادوا.
فهم يتلاعبون بالقوانين الداخلية للامتحانات وحتى التقييم الدراسي الخاص بالطالب داخل الكلية، يشمل اعمال المادة وحتى التقارير التي تطلب من الطالب ، و غيره من النشطات التي يتم ارهاق الطالب بها عبر استنزاف موارده المادية و وقته بصورة متعمدة ، دون أي مخرجات مفيدة لطالب ، سوى الدرجات التي يتلاعبون بها.
الركيزة الثالثة: التلاعب بالخطة الدراسية العامة للكليات
يضعون خطة دراسية مع بداية كل عام ، أو بداية كل فصل دراسي، يمكن وصفها بالخطة الهزلية ، و ذلك لعدم التزامهم بها مطلقا ، كما انهم يغيرونها باستمرار ، خدمتا لمصالح الإدارة و مصالح أساتذة التدريس داخل الكليات.
غالبا ما تكون الخطة الموضوعة تخلوا تماما من أي نشاط هادف للطلبة ، او أي استراتيجية لتحويل المدخلات الى مخرجات أي من نظري الى عملي .
بالمختصر:
ان ما يحدث من سوء إدارة داخل جامعة الزاوية يرقى لمسمى الفساد الممنهج و المتعمد ، فساد واضح للعيان، لكن الأجهزة الرقابية لسبب ما تتجاهل هذا الفساد وتحاول اخفائه عبر شعارات رنانة جوفاء نظرية تمام ، عن التعليم و التطوير وتحسين جودة التعليم وغيره ، مما لا يأمنون به أصلا هؤلاء الجهلة.
لعنة الله عليهم أينما وجدوا.
تعليقات