تاريخ تطور الطائرات بدون طيار و مدى قدرتها على احداث فرق اثناء الحروب
الطائرات بدون طيار النشأة والتطور:
الولايات المتحدة الأمريكية تعتبر الدولة الرائدة في هذا المجال و الأكثر تطور في تكنولوجيا الطائرات بدون طيار Drone.
كلمة طائرة بدون طيار لها جذور في اللغة الانجليزية القديمة وتعني النحل الذكر.
دخلت في الخدمة العسكرية بصورة رسمية في عام 1915م في الجيش الأمريكية.
شهدت حرب فيتنام أول استخدام لطائرات استطلاع بدون طيار تعتمد على الكاميرا للاستطلاع.
في عام 1939م أنتجت الولايات المتحدة الأمريكية أول طائرة يتم التحكم بيها عن بعد تسمى طائرة الراديو oq2 normae doy.
في السنوات 1990م - 2000م تم تطوير عدد من الطائرات الاستطلاع ثابتة الجناحين صغيرة الحجم، تساعد على رسم الخرائط الجوية عير التجسس والاستطلاع.
و شهد العقد الماضي تقدما هائلا في ابتكار الطائرات بدون طيار عبر الاهتمام التجاري بها، فمثلا في عام 2014م اقترحت شركة امازون استخدام الطائرات بدون طيار في ايصال ونقل الطرود، وبدأت العديد من شركات العقارية في استخدامها للترويج للأماكن العقارية عبر تصويرها من أعلى.
نقطة التحول المحورية:
هجمات 11 من سبتمبر وما بعدها ،التي نسبت لتنظيم القاعدة المتطرف والتي حدثة داخل اراضي الولايات المتحدة الأمريكية، كانت كفيلة لاستخدام الطائرات بدون طيار للقصف والقتل عن بعد، عبر تسليح تلك الطائرة وتزويدها بالصواريخ والذخيرة.
في عهد الرئيس الامريكي السابق أوباما تم استهداف دولة اليمن ودولة باكستان بالطائرات بدون طيار بذريعة وجود تنظيم القاعدة في بعض المناطق الحدودية لتلك الدول.
نفذة حوالي 400 غارة بواسطة هذه الطائرات على دولة الباكستان منذ عام 2004م، ونفذ ما بين 66 و 184 غارة على دولة اليمن.
ومن هنا بدأ عصر استعمال الطائرات بدون طيار لضرب الدول وقلب أنظمة الحكم فيها، من قبل الولايات الأمريكية المتحدة وحلفائها الغربيين (حلف الناتو).
كيف وصلت الطائرات بدون طيار الى ليبيا:
في سنة 2019م عقبة هجوم ما يعرف باسم قائد الجيش الليبي المشير المتقاعد خليفة حفتر على الغرب الليبي بغية السيطرة على طرابلس، عقدة حكومة الوفاق الوطني اتفاقية أمنية مع دولة تركيا لتوفير الحماية للعاصمة الليبية طرابلس من هجوم العسكري خليفة حفتر، من خلال نشر أنظمة صواريخ و طائرات مسيرة قلبت في نهاية الأمر المعادلة الميدانية و حسمت المعركة لصالح المدافعين عن العاصمة والحليف التركي.
الطيران المسير سلاح مرعب وفتاك و فعال، أصبح اليوم ضمن قائمة تسليح معظم دول العالم.
قرر رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد دبيبة سنة 2023م انشاء جهاز أمني تحت مسمى جهاز الطياران الالكتروني، يتولى الاشراف على جميع العمليات التي تجري من خلالها استخدام أنظمة الطائرات بدون طيار في مجالات الدفاع والامن والتصوير الفوتوغرافي و المراقة والبحث والإنقاذ.
في تاريخ 2/6/2023 خرج عبد الحميد دبيبة عبر فيديو مسجل داخل غرفة اجتماعات، حضر الاجتماع العديد من العسكريين منهم حداد والنمروش، عقبة القصف بالطائرات المسيرة على بعض المدن الغربية في عملية استهدفت أوكار الفساد من تجار مخدرات وتجار بشر وغيره، من ضمن كلامه اثناء عرض الفيديو، قال ان من خطط ونفذ ووجه عمليات القصف عبر الطائرات المسيرة التركية هم عسكريين ليبيين تم تدريبهم خارج ليبيا بغرض استخدام هذا النوع من الطائرات، مكذبا اللغط الذي حصل بعد العملية، من أن من قام بالعملية هم عسكريين اتراك وليس ليبيين.
تعليقات